أوباما يهدد بـ"ربيع خليجي"

2015, اوباما, يهدد, ربيع, خليجي

أوباما يهدد بـ"ربيع خليجي"

صور, الرئيس, الامريكي, باراك اوباما

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه سيعمل على دعم أمن منطقة الخليج في مقابل إيران، واضعًا شروطًا في مقابل ذلك، ولوَّح بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج بدعوى دعم مطالب الشباب بالحرية والديمقراطية.

وفي حوار أجراه أوباما مع صحيفة "نيويورك تايمز" بثته الأحد (5 أبريل 2015)، تحدث عن الملفات التي قد تُطرَح في المناقشات بينه وبين زعماء دول مجلس التعاون الخليجي هذا الربيع في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة لمناقشة تداعيات الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع إيران حول ملف الأخيرة النووي.

وقال إنه سيُجري حوارًا وصفه بـ"الصعب" مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة العربية والخليج، يعد فيه بتقديم دعم أمريكي قوي ضد "الأعداء الخارجيين".

لكنه قال إنه، في المقابل، يتعين على تلك الدول معالجة ما اعتبرها التحديات السياسية الداخلية، حسب ما نقلته عنه وكالة "رويترز" الاثنين.

وفيما بدا أنها سياسة العصا والجزرة، قال أوباما إنه سيُبلّغ دول الخليج بأنه يتعين عليهم أن يكونوا أكثر فاعليةً في معالجة الأزمات الإقليمية.

وقال: "أعتقد أنه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال، فهناك رغبة كبيرة لدخول الولايات المتحدة والقيام بشيء".

غير أنه طالب الدول العربية أيضًا بدخول سوريا، قائلًا: "لكن السؤال هو: لماذا لا نرى عربًا يحاربون الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان أو يقاتلون ضد ما يفعله (الرئيس السوري بشار) الأسد؟!".

وفيما يتعلق بإيران قال إنه يريد أن يناقش مع حلفائه في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءةً، وطمأنتهم على دعم أمريكا لهم في مواجهة أي هجوم محتمل، غير أنه طلب منهم في المقابل إجراء "حوار مثمر بشكل أكبر مع الإيرانيين".

لكن أوباما عرَّج على الشؤون الداخلية لدول الخليج، قائلًا إن "أكبر خطر يهددهم ليس التعرض لهجوم محتمل من إيران، بل السخط داخل بلادهم، بما في ذلك سخط الشبان الغاضبين والعاطلين، والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم"، على حد تعبيره.

وتابع أنه ومع تقديم دعم عسكري، ينبغي للولايات المتحدة أن تتساءل: "كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان السنة بأن لديهم شيئًا آخر يختارونه غير (تنظيم الدولة الإسلامية)؟"، في إشارة إلى "داعش".

وعلى حد قوله، فإن "هذا حوار صعب نجريه، لكن ينبغي لنا المضي فيه".

وكانت الولايات المتحدة بدأت عام 2005، في عهد الرئيس السابق جورج بوش الابن، ما وصفته إحدى الصحف الأمريكية آنذاك بـ"الربيع العربي"، وكان المقصود به تشجيع حركات شبابية ومنظمات في المجتمع المدني وأحزاب، ومساعدتها في الضغط على حكوماتها للحصول على ما يصفونه بالمناخ الديمقراطي وتوفير فرص أفضل للشباب في مراكز القيادة.

















> نهر الأخبار العالمية والأخبار المحلية > أخبار العالم

from منتديات نهر الحب