الوﻻء الوظيفي والبطاله
الاتهام الذي يتداوله بعض أرباب العمل ومديري الشركات وبعض الجهات الحكومية المعنية بسياسات توطين الوظائف بأن السعوديين غير منضبطين في العمل ولا يحملون ولاءً للشركات التي يعملون بها غير صحيح ولا مصداقية له. فقد أثبتت الدراسات عكس ما يحاول المسئولون في الشركات والجهات الحكومية الترويج له، حيث أثبت السعوديون «رجالاً ونساءً صغاراً وكبارأ» انهم أهل للعمل، فهذه أرامكو السعودية وسابك والبنوك السعودية والشركات المساهمة والشركات العائلية تزخر بكفاءات وطنية مخلصة وملتزمة بالعمل، حيث قامت على سواعدهم.
وقد كانت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية امريكية تؤكد الولاء العالي للموظفين السعوديين على مختلف المستويات والمراكز الوظيفية. فقد كانوا أكثر ولاءً من الوافدين بفارق إحصائي عال لا يقبل تشكيك أرباب العمل ومديري الشركات في ولاء السعوديين والتزامهم بالعمل، وهناك تفاوت بين ولاء صغار وكبار السن من الموظفين السعوديين، حيث أكدت النتائج أن الموظفين الذين تتجاوز أعمارهم 45 سنة أكثر ولاءً من الموظفين الذين أعمارهم أقل من 30 سنة، والسبب يعود إلى أن صغار السن يبحثون عن وظائف برواتب وظروف عمل أفضل، وهذا شيء طبيعي، فالامريكيون ينتقلون من شركة إلى أخرى بمعدل بلغ ثلاث مرات في حياتهم، بل هناك من يترك الشركة والعمل مع في حدود 5 مرات في حياتهم لأسباب عديدة، والسعوديون كغيرهم ليسوا حالة استثنائية عندما يبحثون عن العمل في شركات أفضل.
كما أكدت النتائج أن ولاء الموظفين السعوديين في المناصب الإدارية العليا أكثر من ولاء الموظفين السعوديين في الوظائف غير الإدارية الدنيا ما يشير إلى أهمية التدرج الوظيفي، وقد كان الفارق بين المجموعتين ذا معنى إحصائي كبير.
كما أكدت النتائج أن ولاء الموظفين السعوديين في المناصب الإدارية العليا أكثر من ولاء الموظفين السعوديين في الوظائف غير الإدارية الدنيا ما يشير إلى أهمية التدرج الوظيفي، وقد كان الفارق بين المجموعتين ذا معنى إحصائي كبير، والتفسير المنطقي لتفاوت الولاء بين الموظفين السعوديين في المناصب الادارية العليا والموظفين السعوديين في الوظائف غير الادارية يكمن في أن الموظفين في المناصب الإدارية العليا كونوا استثمارات وظيفية واجتماعية ومعرفية زادت ولاءهم للشركات التي يعملون بها.
وإجمالاً فإن الموظفين الوافدين بمختلف جنسياتهم وأعمارهم ومناصبهم الإدارية في الشركات التي ساهمت في الدراسة كانوا أقل ولاءً للشركات السعودية من الموظفين السعوديين، حيث لا مانع لديهم من البحث عن وظائف برواتب أعلى من تلك التي يعملون بها الآن، ويبدو أن نظام الكفيل جعل انتقال الموظف الوافد أكثر صعوبة. ولاء الموظف الوافد للشركات السعودية مرتبط بالفوائد المالية ـ إلى حد كبير ـ بينما ولاء الموظف السعودي مستمد من حسن تعامل الإدارة معه.
والخلاصة أن اعتماد الشركات السعودية على العمالة الوافدة يضر بتوطين الوظائف ويزيد معدل البطالة والفقر والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وبالتالي ينعكس عليها سلباً في المدى الطويل.
عبدالوهاب بن سعد القحطاني.
وقد كانت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية امريكية تؤكد الولاء العالي للموظفين السعوديين على مختلف المستويات والمراكز الوظيفية. فقد كانوا أكثر ولاءً من الوافدين بفارق إحصائي عال لا يقبل تشكيك أرباب العمل ومديري الشركات في ولاء السعوديين والتزامهم بالعمل، وهناك تفاوت بين ولاء صغار وكبار السن من الموظفين السعوديين، حيث أكدت النتائج أن الموظفين الذين تتجاوز أعمارهم 45 سنة أكثر ولاءً من الموظفين الذين أعمارهم أقل من 30 سنة، والسبب يعود إلى أن صغار السن يبحثون عن وظائف برواتب وظروف عمل أفضل، وهذا شيء طبيعي، فالامريكيون ينتقلون من شركة إلى أخرى بمعدل بلغ ثلاث مرات في حياتهم، بل هناك من يترك الشركة والعمل مع في حدود 5 مرات في حياتهم لأسباب عديدة، والسعوديون كغيرهم ليسوا حالة استثنائية عندما يبحثون عن العمل في شركات أفضل.
كما أكدت النتائج أن ولاء الموظفين السعوديين في المناصب الإدارية العليا أكثر من ولاء الموظفين السعوديين في الوظائف غير الإدارية الدنيا ما يشير إلى أهمية التدرج الوظيفي، وقد كان الفارق بين المجموعتين ذا معنى إحصائي كبير.
كما أكدت النتائج أن ولاء الموظفين السعوديين في المناصب الإدارية العليا أكثر من ولاء الموظفين السعوديين في الوظائف غير الإدارية الدنيا ما يشير إلى أهمية التدرج الوظيفي، وقد كان الفارق بين المجموعتين ذا معنى إحصائي كبير، والتفسير المنطقي لتفاوت الولاء بين الموظفين السعوديين في المناصب الادارية العليا والموظفين السعوديين في الوظائف غير الادارية يكمن في أن الموظفين في المناصب الإدارية العليا كونوا استثمارات وظيفية واجتماعية ومعرفية زادت ولاءهم للشركات التي يعملون بها.
وإجمالاً فإن الموظفين الوافدين بمختلف جنسياتهم وأعمارهم ومناصبهم الإدارية في الشركات التي ساهمت في الدراسة كانوا أقل ولاءً للشركات السعودية من الموظفين السعوديين، حيث لا مانع لديهم من البحث عن وظائف برواتب أعلى من تلك التي يعملون بها الآن، ويبدو أن نظام الكفيل جعل انتقال الموظف الوافد أكثر صعوبة. ولاء الموظف الوافد للشركات السعودية مرتبط بالفوائد المالية ـ إلى حد كبير ـ بينما ولاء الموظف السعودي مستمد من حسن تعامل الإدارة معه.
والخلاصة أن اعتماد الشركات السعودية على العمالة الوافدة يضر بتوطين الوظائف ويزيد معدل البطالة والفقر والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وبالتالي ينعكس عليها سلباً في المدى الطويل.
عبدالوهاب بن سعد القحطاني.
from منتدى السعودية للسعوديين اولاً
0 التعليقات: